يارا مشرف
عدد الرسائل : 127 العمر : 38 العمل/الترفيه : جامعيه مزاجي : الوظيفة : هوايتي : الاوسمة : : 3 sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| موضوع: *لا تصاحب الا مؤمنا* السبت يوليو 12, 2008 7:06 pm | |
| *لا تصاحب الا مؤمنا*
غادرت منزلي موليا وجهي شطر منزل أحد إخواني أتفقد أحواله ،وأناقش معه بعض الأمور المتعلقة بما نتعاون عليه من أعمال البر. وبينما أنا سائر في الطريق،غاضا بصري مستغرقا في التغني بكتاب الله إذا بصوت يأتي من بعيد،فرفعت بصري فإذا عثمان،ولما اقترب مني شنّف سمعي بأجمل التحايا، وسألني: "مالي لا أراك هذه الأيام يا عمار؟!".. فحييته بأحسن منها،وأقسمت له أني في شوق شديد لرؤياه،إلا أن ما منّ الله به عليّ من التوبة قد حال بيني وبين الارتباط به مينالف عهدي .. فتسائل عثمان مندهشاً : ولِمَ تكون التوبة حائلاً بينك وبين الارتباط بي ؟ ! فأطرقت قليلاً مستحياً من الإجابة ثم استجمعت قواي وقلت : " سامحني يا عثمان.. فيم كان ارتباطنا ؟ وعلام كان اجتماعنا ؟ ! ألم يكن اجتماعنا على معصية الله والكثير ممالا يرضاه ؟ هل كان أحدنا يذكر الآخر بالله ويحاول الأخذ بيديه إلى طاعته ؟! هل حدث شيء من ذلك يوماً ؟ فأجابني باستحياء : "أنت محق ..لكني أحبك " الله أحب إلي وأهم عندي فأخبرته بعبارة حانية وأسلوب رقراق أني أحبه أيضا ، لكن تلك المحبة بيننا لم تكن في الله ؛ لأنها لو كانت كذلك لدل كل واحدٍ منا الآخر وأخذ بيديه إلى سعادة الدنيا والآخرة حيث طاعة الله والاستقامة على محلوضاه .. فالواحد منا كان يترك صاحبه يسير في طريق التعرض لغضب الله وعقابه ولا يحرك ساكناً ، بل ربما سار معه مشجعا وهو لا يشعر بشناعة جرمه .. لذا استخرت الله واستشرت الصالحين وقررت الابتعاد لفترة ..
شبهة شيطانية فخاطبني مستجدياً : " ولماذا لا تنقل إليَ أنوار الهداية ، وتأخذ بيدي إليها ؟! " فأقسمت له أني أتمنى ذلك ، إلا أن ما كابدته قبل ذلك من أضرار هذه الخطوة ليقف حجر عثرة بيني وبين الأقدام على هذه الخطوة مرة أخرى،وذكرته بهاتيك المرات التي أقدمت فيها على هذه الخطوة ، وعدت أدراجي إلى حالي الأول بسببها ؛لأنني كنت أغفل دائماً أني لا زلت ضعيفاً أقرب إلى المعصية مني إلى الطاعة فالحمد لله الذي أعطاني فرصة أخرى.. فعقدت العزم على أن أبتعد حتى يثبت الله أقدامي على طريق الهدى ثم أعود إليكم أستعين الله في الأخذ بأيديكم ؛ لأن قدرتي في التأثير فيكم ستكون : إن شاء الله.. أعظم من قدرتك أنت وأصدقائي القدامى في التأثير فيَّ . ومع تألمي لما صدر مني إلا أنني نويت به استغلال علاقتي به في الضغط عليه لترك ماهو فيه،حيث يشعر بالوحشة والغربة لأنني تركته وحده فيحمله حبه لملازمتي على اللحاق بي في ركب الاستقامة،وقد يعينه الله على تحطيم كابوس اليأس من الاستقامة الجاثم على صدره حين يرى واحدا ممن كان حالهم كحاله قد أعانه الله على تحطيم ذلك الكابوس وترك كل شيء لأجله.
الهداية نفيسة حرية بالحفاظ عليها ولما لمحت الحزن من كلماتي بادياً على وجهه واسيته مخبراً إياه بأني أعلم أن الابتعاد أمرْ شاق على نفوس الأحبة إلا أنه السبيل الوحيد الذي لابد من سلوكه حتى ننال سوياً سعادة الدنيا والآخرة.. ورجوته أن يلتمس لي العذر ، فإن ما استشعرته من سعادة القرب من الله ـ التي ما وجدت ولن أجد لها مثيلا ـ ليجعل حرصي علي الحفاظ على كل أسبابها شديداً ، وخوفي من حرماني إياها مرة أخرى عظيماً .. فإن الهداية كنزٌ ثمينٌ لا يشعر بقيمته أحد أكثر ممن فاز به من بعد حرمان . ثم قلت: فلو جربتَ ياعثمان ما جربتُ أنا لما تملكك العجب والاستنكار لما أفعل .. مهما تكلمت فلن أصف نذراً يسيرًا مما أشعر به ، إنه أمر لا يوصف بقدر ما يُحَس ..
من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه فسألني : وهل ستعيش هكذا بلا أصدقاء هذه الفترة ؟ ! فأخبرته أني قد بحثت عن الصالحين وآل الخير ، فمنَّ اللهُ عليَّ برفقة منهم تعينني على كل ما يحبه الله ويرضاه من صنوف البر . ويكفي أن علاقتي بهم لله وبالله وما يربطنا إلا طاعة الله فيما أمر وفيما نهى عنه وزجر ولا أكتمك أني قد وجدت فيهم من الصفات والشمائل الطيبة ما كنت أفتقده في أصدقائي القدامى ، فكم أتمنى أن تعود علاقتنا ولكن على طاعة الله وفيه!! فقال :ألم تجد صعوبة في إيجاد هؤلاء الصالحين والارتباط بهم؟! فقلت :كلا والله ،إنهم ولله الحمد كثير، وقد كان الارتباط بهم يسيراً ، فقد تعرفت عليهم وأخبرتهم برغبتي في الارتباط بهم ليعينوني على الاستقامة التي أتمناها وأحلم بها ، فوجدت منهم سعادة بالغة ، وألفيت اهتماماً عظيمًا ، ولله الحمد والمنَّة ..
إنها أمنية شيطانية وليست نية حقيقية فقال والحسرة بادية في كلماته : كم أتمنى أن أكون مثلك يا عمار ! ولكن في نهاية كل عام دراسي أحاول استغلال فرصة اقترابي من الله في هذه الآونة لأجل الامتحانات وأعقد العزم على أن تدوم وتزيد القربى والاستقامة إلا أني سريعا ما أعود إلى حالي الأول في الأجازة بل وربما أسوأ .. فأخبرته أن هذه أمنية لن تفيده بشيء وإنما المطلوب نية تكون مشفوعة بصدق وتخطيط وعمل. منقوووووول | |
|